وی در سال 1940 میلادی در شهر بعلبک لبنان به دنیا آمد. علامه محمد جعفر پس از گذراندن تحصیلات مقطع ابتدایی در سال 1952 برای تحصیل علوم دینی به نجف اشرف مسافرت کرد.

وی در طول یازده سال اقامت و تحصیل در شهر نجف از دروس اساتید برجسته ای چون آیت الله ابوالقاسم خویی و آیت الله محمد باقر صدر در فقه و مبنای فقه بهره برد و از هر دوی این علمای تراز اول حوزه علمیه نجف اجازه اجتهاد دریافت کرد.

علامه محمد جعفر مهاجر همچنین بعد از حضور در دروس فلسفه و کلام، از محضر شیخ محمدرضا مظهر و در مبانی فقهی از سید محمد تقی حکیم و شیخ محمد تقی ایروانی کسب فیض نمود و در اولین دوره “دانشکده فقه” شرکت کرد تا اینکه در سال 1962 مجوز آن را دریافت کرد.

وی پس از اتمام تحصیلات به بیروت بازگشت و در دادگستری قضایی جعفری مشغول کار شد و همزمان در تعدادی از دانشکده های دانشگاه های بیروت مشغول تحصیل شد و در رشته فوق لیسانی تحقیقات تاریخی با موضوع پایان نامه ” مهاجرت علمایی جبل عامل به ایران در عصر صفویه ، علل سیاسی و پیامدهای فرهنگی آن فازغ التحصیل شد.

او همچنین در مقطع دکتری نیز پایان نامه ای با موضوع ” جبل عامل در بین دو شهید” را تدوین کرده است.

دکتر محمد جعفر مهاجر کتابهای زیادی را در موضع تاریخی سیاسی و فرهنگی شیعه تالیف و ویرایش کرده است. او همچنین مرکز “بهاالدین عاملی” که متمرکز در تحقیقات، مطالعات و آموزش  است را در بعلبک تأسیس کرده است. نام گذاری این مرکز بنام شیخ بهایی به دلیل تولد این عالم بزرگ شیعی در شهر بلعبک و گذراندن دوران کودکی در آن منطقه بوده است.

هدف از تاسیس مرکز بهاالدین عاملی تربیت محققان و اندیشمندان در مورد مبانی تحقیقات علمی در تاریخ و جامعه شناسی است چرا که به عقیده دکتر محمد جعفر مهاجر حوزه های علمیه و مراکز علمی در این زمینه با کمبود جدی مواجه هستند.

** معرفی علامه شیخ جعفر مهاجر از زبان خود

وُلدت في “بعلبك” بتاريخ 28/3/1940ميلاديّة . وقد سجّل جدي الشيخ حبيب رضوان الله عليه تاريخ مولدي على الغلاف الداخلي لكتاب الأنوار النعمانيّة للجزائري . وعقّب بأنه في لحظة مولدي كان يقرأُ في الكتاب أخبار ظهور المهدي عجّل اللهُ فـرجه ، وأنّه تفأل بذلك خيراً .
بعد أن أتممتُ بعض الدراسة في المدرسة الابتدائية المحليّة ، ابتعثني الجد سنة 1952م إلى “النجف الأشرف” لغرض الدراسة ، حيث انتسبتُ إلى حوزتها . وأثناء أحد عشر سنة تقريباً من الإقامة فيها حضرتُ على عددٍ من معارف أساتذتها . أبرزهم في المراحل العليا ، السيّد أبو القاسم الخويي في الفقه وأُصوله ، والسيّد محمد باقر الصدر في الفقه . ونلتُ إجازةً من كلٍ منهما . بعد أن حضرتُ في الفلسفة وعلم الكلام على الشيخ محمد رضا المظفّر. وفي أصول الفقه على السيّد محمد تقي الحكيم . وفي الفقه على الشيخ محمد تقي الإيرواني . كما انتسبتُ إلى “كليّة الفقه” في دورتها الأُولى إلى أن نلتُ إجازتها سنة 1962 .
على الأثر عدتُ إلى الوطن حيث عُـيّـنتُ في سلك القضاء الشرعي الجعفري . وفي الأثناء انتسبتُ إلى عددٍ من كليّات الجامعات في “بيروت” . فدرستُ اللغات وأصول البحث في علم التاريخ . إلى أن نلتُ شهادة الكفاءة (الماجستير) في البحث التاريخي على كتابي الهجرة العامليّة إلى إيران في العصر الصفوي أسبابها السياسيّة ونتائجها الثقافيّة . ثم دكتوراه الدولة من الدرجة الأُولى على كتابي جبل عامل بين الشهيديَن .
بعد ذلك انصرفتُ إلى التصنيف . حيث أصدرتُ وحقّقتُ ونشرتُ عدداً من الكُتُب ، كلّها في التاريخ الشيعي السياسي والثقافي . سنقــفُ عليها فيما يلي .
في السنة 1914م أسّستُ في بعلبك “مركز بهاء الدين العاملي للبحوث والدراسات والتدريب” . تبرّكاً بذلك العلم الكبير بمناسبة أنه وُلد وعاش بضع سنين من زمن الصبا في هذه المدينة . واضعاً نصْبَ عينيّ أن أُربّي عدداً من الباحثين على أُصول البحث العلمي في التاريخ وعلم الاجتماع ، لافتقارنا الشديد محلّيّاً إلى هذا النمط من الباحثين . وما نزال نسعى إلى هذا الهدف ، وسط صعوبات جمّة ، ناشئة من الظرف السياسي ــــــ المعاشي المحلّي البالغ الإضطراب . سائلين المولى سبحانه العونَ والمدد .

مصنّفاتي
1 ــــــ الهجرة العامليّة إلى إيران في العصر الصفوي ، أسبابها التاريخيّة ونتائجها السياسيّة والثقافيّة . ترجمته إحدى الجامعات الأميركية إلى الانكليزية ، ونشرته نشرةً داخليّة . كما سطا عليه أحدُ الباحثين في إيران فترجمه إلى الفارسيّة . لكنّه نسبه إلى نفسه .
2 ــــــ التأسيس لتاريخ الشيعة في لبنان وسوريا . عالج إشكاليّة انتشار التشيّع فيهما . وبذلك سدّ فراغاً مُزمناً ، كان فيه تاريخنا عبارة عن أسطورة من بضع كلمات ، تقول أن انتشار التشيع هناك يرجع إلى أبي ذر الغفاري . فأثبتنا في كتابنا هذا أنه بسبب الهجرات إليه . وفي رأسها الهجرة الهمْدانية الكبري . وقد بات الكتابُ اليوم كتاباً مرجعيّاً .
3 ـــــ جبل عامل تحت الاحتلال الصليبي . أرّخ لمدة قرنين تقريباً من تاريخه . كان أثناءها خاضعاً لاحتلالٍ استيطاني قادمٍ من أوروبا .
4 ــــــ جبل عامل بين الشهيديَن . أرّخ لفترة النهضة من تاريخه التي بدأت ببطل النهضة الشهيد الأول ، وخُتمت بالشهيد الثاني رضوان الله عليهما . فعالج تلك الأُعجوبة التي حصلت فيه خلافاً لكل ما نعرفه من آليات ابتداع نهضة . وهو الذي كان قبلها بلداً صغيراً فقيراً معزولاً مُهمّشاً خارجاً لتوّه من احتلال اجنبي قاهر . وقد نال الكتاب من الجمهورية الإسلاميّة جائزة كتاب السنة (كتاب سال) . ولكنّه من أسف تُرجم إلى الفارسيّة ترجمةً في الغاية من السوء .
5 ــــــ كربلا إليكم الحقيقة . روايةٌ لتاريخ وقعة الطفّ وشهادة سيد الشهداء عليه السلام . عملنا فيه على تحريرها ممّا علق فيها ممّا ليس منها . وإنما هي إضافات ترمي إلى غاياتٍ وأغراضٍ تُسئ إلى عظمة ونُبل الواقعة .
6 ـــــ موكب الشهادة . روايةٌ دقيقةٌ للأحداث المُتتابعة زماناً ومكاناً التي سبقت وقعة الطف . ابتداءً من خروج الإمام الحسين عليه السلام من “المدينة” إلى شهادته في “كربلا” .
7 ــــــ موكب الأحزان . روايةٌ تاريخيّة ـــــــــ طوبوغرافيّة لحركة موكب سبايا “كربلا” الذي سيق من “الكوفة” إلى “دمشق” . تُرجم إلى الفارسيّة ترجمةً جيّدة ، ونُشر بعنوان (كاروان غمّ) .
8 ـــــ الشعر الحسيني البُكائي المُبكّر. ديوانٌ جمع ما وصل إلينا من شعر، نظمه شعراءٌ أكثرهم مجهولون ، على أثر واقعة الشهادة . مع ماينطوي عليه من دلالات ، أرّخت ضمناً لِما خفي من ردود الفعل الهائلة على فظاعة الحدث .
9 ـــــ أسماء الشيعة وما فيها من دلالاتٍ تاريخيّة . تسمّى أتباع أهل البيت عليهم السلام أو سُمّوا بعددٍ كبيرٍ جدّاً من الأسماء . في هذا الكتاب عالجنا هذه الظاهرة الغريبة . وأرجعنا كلَّ اسمٍ منها إلى المناسبة الصحيحة أو المزعومة والسبب الكامن في كلّ اسمٍ منها .
10 ــــــــ التاريخ السّـرّي للإمامة . دراسةٌ غير مسبوقة على الجانب المكتوم من أعمال الأئمة المُتوالين عليهم السلام ، منذ الإمام الصادق عليه السلام . وهوية التنظيم السّرّي الذي أسسوه وتوالوا على رعايته .
11 ـــــ نشأةُ الفقه الإمامي ومدارسه . وفيه وصفٌ للحركة الفكريّة المتنقّلة ، التي بدات في “قُـــمّ” على نقد الحديث وتبويبه ، وانتهت في “جبل عامل” فقهاً استنباطيّاً ، مروراً بمدرستي “بغداد” و “الحلّة” .
12 ــــــ ستة فقهاءٍ أبطال . ترجمةٌ لستةٍ من كبار فقهائنا ذوي الأثر ، بحيث استحقّ كلٌّ منهم صفة (بطل) بالمعنى التاريخي للكلمة .
13 ــــــ ثمانية فقهاءٍ رُوّاد . أثناء الحركة الفكريّة التي وصفناها في كتابنا نشأة الفقه الإمامي ومدارسه ثمة رُوّادٌ أفذاذ نراهم عند المفترقات . في هذا الكتاب نُعرّف بأولئك الرواد ووجه ريادتهم .
14 ــــــ الكراجكي ، عصره ، سيرته ، عالمه الفكري ومصنفاته . العالم الطرابلسي المؤسّس . أوّلُ مَن أقام الصّلة بين التشيّع الشامي الخابي والتشيع الكلامي الفقهي في “بغداد” . هذا الكتاب بيانٌ لأعماله وفضله في هذا النطاق .
15 ـــــ ابن البرّاج الطرابلسي . هو الذي تابع مشروع سابقه بحيث جعل من مدينته “طرابلس” مركزاً علميّاً للشيعة في أقطار “الشام” .
16 ــــ الشهيد الأول محمد بن مكي الجزيني . هو ثالثُ أبطال نهضة التشيّع في المنطقة الشاميّة وأبعدهم أثراً . في هذا الكتاب تعريفٌ بسيرة وأعمال هذا الكبير .
17 ــــ شيعة لبنان . في التاريخ المُيسّر ، المكتوب بلغةٍ سهلة . عملنا فيه على قراءةٍ سهلةٍ لدخول التشيّع “لبنان” وضروب تطوّره حتى اليوم .
18 ــــــ رجال الأشعريين من المُحدّثين وأصحاب الأئمة . فيه تعريفُ برجال هذه الأسرة العظيمة وفضلها الباقي في تأسيس ” قُــمّ ” لتكون أوّلَ مركزٍ علميٍّ شيعيّ .
19 ــــــ مالك الأشتر ومقامه في بعلبك . بحثٌ على الضريح الكائن في بعلبك ، المنسوب عند أهلها لــ “سيدي مالك” . وإثبات أنّه ضريح مالك الأشتر رضوان الله عليه ، بأدلّةٍ تاريخيّةٍ قويّة .
ترجمه إلى الفارسيّة موسى دانش دون مراجعتنا . ترجمةً تلعّب فيها حتى باسم الكتاب ، بحيث أبعـده عـن غـرضه . ومن المؤسف أن تُنشر الترجمة في إيران من مؤسّسةٍ مشهودٍ لها بالضبط والكفاءة. مع أن أربابها يعرفونني جيداً .
20 ـــــ مسجد ومشهد رأس الإمام الحسين عليه السلام في بعلبك . دراسةٌ على المسجد الخَرِب
الكائن في بعلبك . وإثبات أنه في الأصل أحدُ المشاهد الكثيرة التي نصبها الناس حيثما حلّ موكب سبايا يوم كربلا المُتجه إلى دمشق .
21 ـــــ أعلام الشيعة . موسوعةٌ شاملة ترجمنا فيها باختصار لكلّ الذين ينطبق عليهم اسمُ الكتاب، مع تذييل كل ترجمة بمصادرها لمَن يريد التّوسُّـع .
طُبع حتى الآن مرتين . أضفنا في الثانية منهما الترجمة للذين جدّوا بعد إصدار الطبعة الأُولى ، ممّن ينطبق عليهم شرطُ الكتاب . وفي النيّة ، إن شاء الله ، إصدار طبعةٍ له كل خمس سنوات .
22 ـــــ الشيعة في العالَـم . تتبّعنا فيه مواطن انتشار الشيعة في العالَم موطناً موطناً . مع الاعتناء بذكر البارزين من مؤسساتهم ومعارفهم . بعد الوقوف على كيفيّة وصول التشيّع إليه .
23 ــــــ شيث بن آدم ومقامه في بلدة “النبي شيث” . الحقيقة أن هذا الكتاب قد تجاوزناه بمسافةٍ كبيرةٍ في كتابنا الآتي الذكر على “كرك نوح” . لكنّنا إنما نذكره الآن على سبيل الأمانة العلميّة .
24 ــــــ الإمامُ الهُمام علي الهادي عليه السلام . السيرة الحافلة والمُدهشة غير المسبوقة لمَن حمل طوال خمسٍ وثلاثين سنةٍ عبءَ قيادة ورعاية الشيعة وتنظيمهم السّرّي في الأقطار . وبذلك هيّأ بكامل الجدارة للفترة القادمة ، حيث ستنتهي ، بعد الإمامة القصيرة لابنه الحسن عليه السلام ، فترةُ الحضور العلني للإمامة .
25 ـــــ كرك نوح ومقام نوح فيها ، القصّة الحقيقيّة للطوفان . دراسةٌ على صحة نسبة الضريح المنسوب إلى النبي نوح عليه السلام في بلدة “كرك نوح” . عنينا فيها بإيراد القصة الحقيقية لطوفانه ، استناداً إلى الكتاب العزيز ومختلف المصادر البلدانيّة والمرويّات الشفويّة والأدبيّات .
26 ــــــ السّـرُّ الكبير وراء كربلا . دراسةٌ حافلةٌ بالمُفاجآت ، تضربُ الكثير من الانطباعات الكاذبة الشائعة في تاريخنا المكتوب ، وعبرَه في الأذهان . تصِفَ المشروع العامل على الرّدّة الشاملة لكل المنطقة الشاميّة عن الإسلام ، والعودة بها إلى الحكم الرومي في “القسطنطينيّة” ، بقيادة منصور بن سرجون الكلبي ، الذي عُرف فيما بعد ، ولا يزال ، بالقديس يوحنّا الدمشقي . هو الذي ربّى يزيد ودرّبه وقاد خُطاه في ذلك السبيل . فأتت شهادة سيّد الشهداء عليه السلام ردّاً على المشروع ، قضى عليه قُبيل وصوله إلى مقاصده .
27 ــــــ أسرارٌ تاريخيّة كامنةٌ في أسماء . بحثٌ طريفٌ يتناول أسماءَ شائعة في “لبنان” لأُسراتٍ ومواقع شيعيّة ، كاشفاً ما تكتمه ممّا هو من خفايا تاريخنا .
وهذه الكتب الثلاثة هي الآن قيد الطباعة .

ترجمة وتحقيق
1 ـــــ تاريخ الشيعة في لبنان وسوريا والجزيرة . ترجمةٌ عن الفرنسيّة . مؤلفه محمد حماده الذي نال عليه درجة الدكتوراه من جامعة السوربون بإشراف دومينيك شفاليه . والحقيقة أن هذا الكتاب الرّائد أسّس للدراسات التالية في نطاقه .
2 ــــ الشيعة في لبنان تحت الحكم العثماني . ترجمةٌ عن الانكليزيّة . مؤلفه صديقنا الباحث الألماني الأصل الكندي اليوم ستيفان وينتر . الذي اتصف في غير بحثٍ له بالغيرة المُخلصة على تاريخنا في “لبنان” ، وبكشف كلّ ضروب التزوير والاختلاق والتحريف ، التي ارتكبها في حقنا عددٌ من أشباه المؤرخين في هذا النطاق .
3 ـــــ التعليق . تحقيقٌ لمخطوطةٍ ضخمةٍ فريدةٍ في التأريخ اليومي لمدينة “دمشق” . نشر منها (المعهد الفرنسي للدراسات العربية في دمشق) أربع مجلّدات . وما يزال الباقي في عُهدة المُحقّق .
4 ـــــ دراستان على تاريخ الشيعة في جبل لبنان . لصديقنا وينتر نفسه . ترجمناها وهي الآن قيد الطباعة .
5 ــــــ تحقيق ونشر مخطوطة أزهار الياسمين في مشاهير آل شمس الدين للمرحوم الشيخ رضا شمس الدين . وكان قد أودعني المخطوطة قبل وفاته أيام الدراسة في النجف الأشرف .